تعلمنا في المدارس ان لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه..كانت نظرية فيزيائية مثبته علميا!
نقف الان عند الإثبات العملي.....
اعتذر..لقد وقفت فعلا....
"أيوان"
لا اذكر أنني "رديت" على اي فعل بفعل مساوٍ له لا مقدارا ولا اتجاها ولا شئ اخر غير تجاهلا :/
أهذه سلبية!ام ترفع! ام "هبل"!
أعذروني فلا أستطيع الإجابة وحدي على تلك الأسئلة.
أتعرفين يا أختاه تلك الصديقة السخيفة التي تطلق العبارات السمجة بحق أخرى والتي عادة بدورها تظل صامتة ثم تحدثك هاتفيا بأنها كانت تود لو ان ترد لها الصاع صاعين!
أتعرف سيدي الدوق ذلك الرجل الذي يرى كل ما تفعله تافه لدرجة تثير الغثيان يجعلك وددت لو تلكمه "بوكس" في أنفه كونها "محشورة" في كل شئ يخصك كبيرا كان او صغيرا!
"هم دول" .. أعرفهم .. جيدا..جدا!
احيانا اشعر بالفخر بتجاهلي لهؤلاء "المساكين" عقليا ونفسيا، ذلك انني استوعبت انهم لا يستحقون حتى مجرد الرد ولو بنظره ..عملا بما قال الامام الشافعي في ذلك (اذا خاطبك السفيه فلا تجبه فخير من اجابته السكوت)
احيانا اخرى أفاجأ بكم الغيظ الذي يجتاحني نتيجة عدم ردي ولكن تلك الأحيان تكون فالغالب لان الشخص نفسه يكون غبيا ..أعني "mentally" ويحتاج فعلا لمن ينصحه بان سماجته ستطرد بني البشر من حوله.
في كل الأحوال..لست وحدي..اعرف اننا كثيرين..لسنا أشخاصا وهميين معصومين من الغباء والسماجة واللزاجة واللطاظة..فلا يخفى عليكم انفجارانا السكاني وتبعاته من "انفجار غبائي" أستوجب معه التمرين الجيد على اللامبالاة و"التطنيش" وأظن نحتاج أيضاً..وقت اللزوم ..الى القليل من "التلطيش".. أعتقد أن هذا ما يرجح سبب كثرتنا.
تقول الدراسات العلمية (الأي كلام) أن هؤلاء من يظنون ان من حولهم أغبياء هم الأغبياء .. حقيقة تلك الدراسات زادتني إصرارًا على معاملتهم هكذا فإن كنت "حسب الدراسات" غبية..فهي الحرب إذا..وكما تدُين تُدان.. ذلك ان حق عليهم ان "يدوقوا من نفس الكاس شوية"... وإن لم يكن.. فالجزاء من جنس العمل ..ومن أعمالهم سلط عليهم و "يستاهلوا برضه".
لكنني الآن..وفي تلك اللحظة العصيبة التي تمر بها البلاد... فخورة بما آلت اليه أوضاعنا كمترفعين عن الغباء.
بني البشر .. إخواتي في الإنسانية..أهل بلدي وحبايبي والمجتمع والناس... دمتم زخرا للوطن..دمتم كما انتم..دمتم مترفعين عن الغباء.