الأربعاء، 26 فبراير 2014

دمتم مترفعين عن الغباء

تعلمنا في المدارس ان لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه..كانت نظرية فيزيائية مثبته علميا!
نقف الان عند الإثبات العملي.....
اعتذر..لقد وقفت فعلا....
"أيوان"
لا اذكر أنني "رديت" على اي فعل بفعل مساوٍ له لا مقدارا ولا اتجاها ولا شئ اخر غير تجاهلا :/
أهذه سلبية!ام ترفع! ام "هبل"!
أعذروني فلا أستطيع الإجابة وحدي على تلك الأسئلة.
أتعرفين يا أختاه تلك الصديقة السخيفة التي تطلق العبارات السمجة بحق أخرى والتي عادة بدورها تظل صامتة ثم تحدثك هاتفيا بأنها كانت تود لو ان ترد لها الصاع صاعين!
أتعرف سيدي الدوق ذلك الرجل الذي يرى كل ما تفعله تافه لدرجة تثير الغثيان يجعلك وددت لو تلكمه "بوكس" في أنفه كونها "محشورة" في كل شئ يخصك كبيرا كان او صغيرا!
"هم دول" .. أعرفهم .. جيدا..جدا!
احيانا اشعر بالفخر بتجاهلي لهؤلاء "المساكين" عقليا ونفسيا، ذلك انني استوعبت انهم لا يستحقون حتى مجرد الرد ولو بنظره ..عملا بما قال الامام الشافعي في ذلك (اذا خاطبك السفيه فلا تجبه فخير من اجابته السكوت)
احيانا اخرى أفاجأ بكم الغيظ الذي يجتاحني نتيجة عدم ردي ولكن تلك الأحيان تكون فالغالب لان الشخص نفسه يكون غبيا ..أعني "mentally" ويحتاج فعلا لمن ينصحه بان سماجته ستطرد بني البشر من حوله.
في كل الأحوال..لست وحدي..اعرف اننا كثيرين..لسنا أشخاصا وهميين معصومين من الغباء والسماجة واللزاجة واللطاظة..فلا يخفى عليكم انفجارانا السكاني وتبعاته من "انفجار غبائي" أستوجب معه التمرين الجيد على اللامبالاة و"التطنيش" وأظن نحتاج أيضاً..وقت اللزوم ..الى القليل من "التلطيش".. أعتقد أن هذا ما يرجح سبب كثرتنا.
تقول الدراسات العلمية (الأي كلام) أن هؤلاء من يظنون ان من حولهم أغبياء هم الأغبياء .. حقيقة تلك الدراسات زادتني إصرارًا على معاملتهم هكذا فإن كنت "حسب الدراسات" غبية..فهي الحرب إذا..وكما تدُين تُدان.. ذلك ان حق عليهم ان "يدوقوا من نفس الكاس شوية"... وإن لم يكن.. فالجزاء من جنس العمل ..ومن أعمالهم سلط عليهم و "يستاهلوا برضه".
لكنني الآن..وفي تلك اللحظة العصيبة التي تمر بها البلاد... فخورة بما آلت اليه أوضاعنا كمترفعين عن الغباء.
بني البشر .. إخواتي في الإنسانية..أهل بلدي وحبايبي والمجتمع والناس... دمتم زخرا للوطن..دمتم كما انتم..دمتم مترفعين عن الغباء.

الخميس، 20 فبراير 2014

احنا مين يا دادا!!

إحنا مين يا دادا!!

لاحظت مؤخراً على العديد من المعارف ابتسامات ليس لها معنى..مهما كان الموقف مضحكا.
تغيرنا بشكل جذري..لم يعد "الضحك من القلب" ما يميز شعبنا.. بل أصبحنا نواري حزننا تحت ابتسامة "سمجة لزجة".
وأسألني: 
هو ازاي الواحد يبان عليه الحزن مهما كان بيضحك في وش الناس!

اعلم..اعلم انه من كثرة الأحزان وأنه اصبح في كل بيت من يعرف "مجرد المعرفة حتى" شخصا مات بسبب رأي او حادث سير او "فسحة" او حتى بسبب مرض لعين ظهر فجأة ليصبح بطل الأحداث لأيامنا الاخيرة.
"جريت شكل" من أعرفهم ليضحكوا من قلبهم..حتى أنني حاولت مع نفسي لتغيير هذا ال"موود" العجيب الطاغي..لكن في كل مره ارجع بخفي حنين...لا استعجب هذا فيبدو انه مرض لعين اخر :/
فكرت مليا.. لم لا نقوم بحملة "أراجوز يفرحنا"!!
حتى هذا "الأراجواز" سمعت مرارا وتكرارا انه اكثر البشر حزنا :/
وما يحزنني اكثر هي تلك الأسئلة الملحة:
لمتى سيدوم هذا!!
أأصبحنا "لطظين" بالفطرة!
أهو عرض طارئ سيزول بزوال الهموم!
أوجب علينا محاربة فيروس "ضحكة الخنازير" ام ان دورة حياته أطول من دورة حياة الانسان في بلادنا!
ترجع أفكاري كلها الي هذا المكان العميق بالمخ الذي لا تطأه قدم لترتاح للأبد بعد هذا ال "brain storming" الذي ليس منه فائدة، وأراجع نفسي مرة أخرى.. اتحاولين إسعاد إناس لا يريدون إسعاد أنفسهم!! أجُننتي يا إمرأة..تبا.. وعليك اللعنة.. وقبيلة قريش بأجمعها ظلت توبخني.
ثم ظهر أبو جهل في الأفق ليوقظني بمثلٍ رائع...
"كان الحزين نفع نفسه" :/

السبت، 15 فبراير 2014

إلى اللانهائية وما بعدها..سنظل أوفياء!


قال الشافعي: ما حك جلدك مثل ظفرك..فتولى انت جميع أمرك.
وأذكر في هذا: ما لطشك على قفاك الا مخك فتولى انت عقاب نفسك :/

ليس من الضروري ان يأتيك الطعن من إناس غريبين..أحيانا يأتيك من "غباءك"... فكما جرت العادة على وجوب أخذ الاحتياط من طعن الأعداء والأصدقاء قبلهم.. فمن باب أولى ان تحتاط من غباءك.. فقد يكون أعتى اعداءك.
كيف؟!
لا تسأل كيف..فهذا أيضاً يعد دربا من الغباء!
ألست انت من قال لأبيه: هذاكر بس قبل الامتحان..ثم تفاجأ بالسقوط! يا لها من مفاجأه!
ألستِ أنتِ من قولتِ لأمك: بحبه يا ماما حتى لو بيعرف غيري..فتتزوجيه ثم تحدث الفاجعة و"تقفشيه" "في بيتي وعلى سريري يا كلاب"! يا لهول الصدمة!
ألست أنت من وضع كل أمواله ليستثمرها مع أشخاص يعطونك ٢٠٠٪ أرباح شهرية ثم تحدث المصيبة و"يفلسعوا" بها! يا لهم من محتالين!
ألستِ أنتِ من استمعت الي صديقاتها وفعلتِ مثلهن تماما لتحظي برضاهن ثم فوجئتِ بأنهن ينفضون من حولك لأنك ببساطة أصبحتي "copy cat" مثلك مثل غيرك ولا جديد! يا لهم من ناكري الجميل!

ألم تضعوا في الإعتبار أنه من الممكن أن يكون "يا له من غباء"!!

وحيث أننا لا نتعلم من أخطاءنا..فوجب علينا الحيطة من غبائنا...نعم عزيزي .. كلنا هذا الغبي.. كلنا هذا الواثق الخطى يمشي ملكا..ويفاجأ ب"البلاعة" لانه لم ينظر حوله.

عزيزي العميل لدى شبكة الغباء العالمية اللامحدودة... لقد إستكفى العالم من شكواك و"طق و زهق" من تكرارك لنفس المحاولة مع توقع تغيير النتيجة...عزيزي العميل..لقد حاولنا مرارا و تكرارا ولكن دون جدوى أن تستوعب أنك الوحيد القادر على الخروج من تلك البالوعة.

و أخيرا عزيزي العميل..نحيط سيادتكم علما بأننا "ولا أستثني نفسي" حتى هذه اللحظه وحتى ..كما قال "باز يطير".. "إلى اللانهائية وما بعدها" سنظل أوفياء..أقصد ..سنظل أغبياء!

الخميس، 6 فبراير 2014

أوقفوا هذا المثل

قالوا: لأجل الورد ينسقي العليق!
منذ صغري .. في كل مرة تعرقلني المشاكل ولا اعلم هل هذا صحيح ام خطأ.. يقولون لي "لأجل الورد ينسقي العليق" في إشارة منهم لإختيار الحل المرهق ليتحقق ما أريد!
أطيعهم واسقي ما أمامي من عليق حتى وان كان كزبد البحر... وأبقى في طابور انتظار الورد ليُزهر ولو مره!! ولكن انتظاري بلا جدوى :/
لست الوحيدة المقتنعة "غصبا وإقتدارا ممن حولي من أهل وأصدقاء" بهذا المثل.. فقد وجدت مؤخراً الكثيرين أمثالي من حملة دكتوراه في هذا المثل الفلسفي البحت!!
اسألهم...احصدتم وردا!
يجيبون بكل مرارة: بل نحصد العليق آلاف المرات :/
ألم تيأسوا!
كلا.. فمن صبر نال ما يتمنى!
غريب حالي وحالهم! فلم نرى سوى العليق...عليقًا في المدرسة..عليقًا فالجامعة.. عليقًا فالبيت..عليقًا في العمل..عليقًا في الفرح وكثيراً منه في الأحزان!
لا أزيدنا تشاؤما بما قولت..ولكنها رسالة من أم إلى كل أم وأب في كل الدنيا...أرجوكم أوقفوا هذا المثل حد جيلنا.. لا تتناقلوه لاولادكم.. اتركوهم قبل ان يذبل وردهم..رجاءا.
ربي إني لا أسألك المزيد من العليق ولكني أسألك اللطف بالورد.

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

أنا مين يا تيتا!!

هو انا تخينة ولا رفيعة؟!
ولدت لأبوين كلاهما رفيعان...وجدتي كانت دائماً وأبدا مقتنعة كبقية جيلها أن "الأكل=صحة"
والدتي كغيرها من ربات البيوت اللواتي لا يعملن فزاد وزنها تباعا مع الزمن..فكبرت انا واخوتي راضين بما قسمه الله لنا من "وزن"
لم نكن نحيفين ك"عود قصب" ولا سمينين ك"برميل الطرشي"..فرضينا...إلى حين سمعنا بهذا الإختراع المريب المسمى بال"دايت" وأخيه ال"رچيم" وبدأت المعاناة.
نبحث عن أطباء متخصصين في علاج السمنة والنحافة في آن واحد...نجرب هذا الذي يضع بضع لاصقات لها كرات معدنية بالأذن ويقنعنا انها "إبر صينية" ونقتنع..وآخر يضعنا على اجهزة إذابة الدهون وشد الجسم .. ونقتنع وندفع بالمئات في كل جلسة.. وغيرهما من يعطينا نظام غذائي "منعدم" السعرات "منعدم" اللون والطعم والرائحة يكاد يكون نظام مائي فقط.. ونقتنع و نستمر ونستمر ونستمر!!!!!!
نشتري ذاك الدواء وتلك الأعشاب وهذا الدهان السحري العجيب الذي يخفض الوزن من اول "دهنه"!!!
صولات وجولات...جولات وصولات..تنجح مرة وتبوء بالفشل مراااات.
إلى الآن لم أعد اعرف هل انا بهذا "التخن" الذي لا يحتمل.. ام بهذا "الرفع" القمئ.. ام انها مجرد "موضة" تتبعها كل نساء العالم ليصلوا لحد الكمال الذي يرونه في مجلات الأزياء على عارضات إما مريضات بفقدان الشهية وإما أنهكتهم عمليات التجميل!!
الشئ الوحيد الذي اعرفه الآن... بكل تأكيد... أنني أفتقد "حشر" جدتي للأكل في أفواهنا :)

السبت، 1 فبراير 2014

محمد "مرسي..مبارك" سبحان المعز

يحزنني رؤيتهم هكذا
ويؤلمني رؤية من ظلموهم وقتلوهم أيضاً
لماذا لم يعوا لحظة كهذه قادمة لا محالة!
لماذا لم يحسبوا حساباتهم ليوم كذلك اليوم كما حسبوها لبقية أيامهم الرغداء!
أقف كثيرا مع نفسي وانبهها:
وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ!
وأجاوبها:
ألم يعلم بأن الله يرى!
بل يؤثرون الحياة الدنيا!
أعلم...أعلم انها طبيعة بشرية..غرائز ليست بمفهومه حين نفعلها..ونبكيها حين نحاسب عليها!
ولكن تظل صورتهم الجبروتية الظالمة تطاردني لتوقظني من حلم الإنسانية الوردي الذي ينتابني احيانا... تظل صورة ضحاياهم تنتفض جنبا الي جنب مع صورتهم المسالمة..المريضة احيانا والمجنونة احيانا اخرى.. لترجعني الى الطريق الذي لم أعد افهم ان كان هو الصحيح ام لا... لكنهم بالتأكيد.. وبدون شك...يستحقون بعضا مما هم فيه الآن..إن لم يكن كله.
مصيركم كتبتموه..بأيديكم..لأنفسكم...حين تغاضيتم عن مبدأ "يوم لك ويوم عليك" لتظنوا أن الأيام كلها ستكون لكم!
مصيركم استحققتموه... وقت تناسيتم أنه "كما تُدين...تُدان" واقتنعتم بأنكم الدائنون والعالم بأكمله مدين لكم!
مصيركم..هو كذلك..شئت وغيري ام ابيت.. ارتضيت صورتكم خلف القضبان ام رفضت... مصيركم كما كتبه الله لكم...فسبحان المعز المذل.