علمت مصادر سيادية اننا سوف نخوض حربا ارهابية..فتسائل الجميع..أهي باردة ام بها بعضا من السخونية! قيل لهم انا باردة ساخنة لا شرقية ولا غربية..وكان الرد في المجمل انها حربا ما بين المهلبية والملوخية!
شطت العقول وطارت و راحت هناك وجاءت وبعد صولات وجولات وهريٌ ذاهبٌ و آت.. وباءت بالفشل كل المحاولات... قرر الجميع ان يلتزم بالصمت والسُبات!
هذا وقد قررت السلطات المعنية بأنه لا يوجد لدينا تفرقة عنصرية ولا قوات تحرشية وان العيشة ميه ميه والناس في العز متهنيه! وبعدها سمعنا صراخ يخرج من منزل السيدة بهية!
ظلت بهية تصرخ بالصوت الحياني قائلة:
اتأكلوني لحما وتتركوني قطعة عظم مخلية! أهكذا تردون جميل الخدمة والعمر الذي ضاع من أجلكم بحجة الحياة الوردية! يا لكم من أندال ترفصون من أتى لكم بأعظم هدية!
ثم قلبت الأوضاع .. وظهر في الأفق الضياع.. فراح الشعب يدعوا الله ان يظهر لهم الحق حقاً وان يتوه الباطل او حتى لمن يرغب به يُباع!
وظلت بهية تبكي الأوضاع المتردية والحياة التي بالوحل أصبحت مملية..
وظللت انا واضعة رأسي في طبق به خليط من الملوخية والمهلبية.. جالسة على الكنبة .لحين ان يقضي الله أمرا كان مفعولا وبالبالوظة مستكفية.