الخميس، 27 مارس 2014

فلتتركوها بقى في حالها بهية!

علمت مصادر سيادية اننا سوف نخوض حربا ارهابية..فتسائل الجميع..أهي باردة ام بها بعضا من السخونية! قيل لهم انا باردة ساخنة لا شرقية ولا غربية..وكان الرد في المجمل انها حربا ما بين المهلبية والملوخية!
شطت العقول وطارت و راحت هناك وجاءت وبعد صولات وجولات وهريٌ ذاهبٌ و آت.. وباءت بالفشل كل المحاولات... قرر الجميع ان يلتزم بالصمت والسُبات!
هذا وقد قررت السلطات المعنية بأنه لا يوجد لدينا تفرقة عنصرية ولا قوات تحرشية وان العيشة ميه ميه والناس في العز متهنيه! وبعدها سمعنا صراخ يخرج من منزل السيدة بهية!
ظلت بهية تصرخ بالصوت الحياني قائلة:
اتأكلوني لحما وتتركوني قطعة عظم مخلية! أهكذا تردون جميل الخدمة والعمر الذي ضاع من أجلكم بحجة الحياة الوردية! يا لكم من أندال ترفصون من أتى لكم بأعظم هدية!
ثم قلبت الأوضاع .. وظهر في الأفق الضياع.. فراح الشعب يدعوا الله ان يظهر لهم الحق حقاً وان يتوه الباطل او حتى لمن يرغب به يُباع!
وظلت بهية تبكي الأوضاع المتردية والحياة التي بالوحل أصبحت مملية.. 
وظللت انا واضعة رأسي في طبق به خليط من الملوخية والمهلبية.. جالسة على الكنبة .لحين ان يقضي الله أمرا كان مفعولا وبالبالوظة مستكفية.

الأحد، 16 مارس 2014

لا تكن مجرد!

لما تفقد انسانيتك ماتبقاش بني آدم تبقى مجرد عايش
لما تفقد رجولتك ماتبقاش راجل تبقى مجرد ذكر
لما تفقد كل معاني الحق والعدل تبقى مجرد شخص هامشي مايستحقش الاهتمام

هكذا علمونا صغارا.. لا تكن مجرد!
لكننا صغارا لم نعرف المقصد من هذا الدرس، كنا "نسمع من هنا ونرمي من هناك" كما يقال.
الآن استوعبت انه ليس كل من دبت به الروح إنسان. فالإنسانية ليست صفه حكرية في البشر "او هكذا أزعم" فلقد رأيت حيوانات تحمل من معاني الإنسانية مافقدناه نحن..كفاك ان ترى من يشمت بموت أخيه لاختلافه في الرأي..في حين ان عصفورا قد يواري ثرى آخر قد نافسه في غذائه فيما مضى! وترى من يأكل لحم اخيه ميتا وينبش في سمعته وعرضه وأهله كأنه ينبش قبره وعلى النقيض ترى كلابا أوفياء لأشخاص اتخذوا من منازلهم وطنا دافئا فحُرّم عليهم خيانتهم أحياءًا كانوا ام أموات!
ترينه رجلا "ملو هدومه" ثم مع اول "معاكسه" بريئة كانت او سيئة النية من غيره لا يحرك جفنا ويبقى شاهدا ضاحكا مستمتعا بردود الأفعال وعلى وجهه ابتسامة لزجة مثله.. ليس على غرار حيوانات كثيرة تدفع روحها ثمنا غاليا حفاظا على أهل غابته :/
ترون شخصا يدعي المثاليه في الحق والعدل ولكنه لا يعرف منهم غير حروف تكتب وغالبا مايخطئ في الإملاء.
حقيقة.. هذه الأمثلة ..لم أعد اعرف لهم توصيفا دقيقا يليق بقيمتهم المتدنية التي وصلوا اليها..ولا عجب انهم لا يدركون ذلك، فقد أصبحوا "مجرد"..مجردين من كل شئ حتى الإحساس فهو فعلا نعمة.
راجعوا أنفسكم ان كنتم وصلتم لأي من هذه المراحل..الان وليس غدا..تغيروا ونبهوا من حولكم انهم قد يفقدوا أعز ما يملكون ثم يتمنون لو كانوا شخصا آخر غير من اعتادوا ان يكونوا!
اما ان اخترت ان تبقى هذا "المجرد"... فإذهب غير مأسوف على أمرك حيث شئت..فقط حاول الا نلتقي في تلك الحياة التي سئمت أمثالك 

الخميس، 6 مارس 2014

لا تبكي عاللبن المدلوق

أحيانا نضع الأشخاص في غير مواضعهم ثم نبكي عاللبن "المدلوق"!
لا نتعلم من دروس الحياة فنضع من هو ليس محلا للثقة كأنه بئر غائر ترمي فيه بمحتواك كله ضامنا أنه لن يظهر على وجه الأرض مرة أخرى..والخائن للعهد والوعد والأمانة كأنه أوفى البشر الذي لن يخونك مهما فعلت أو حدث بينكما.. ثم نضع الكاذب المنافق موضع الكليم الذي لا يمكن لعقلك أن ينفي حرفا مما يقول او يشكك بما يفعل!
ثم نتعجب من مواقفهم...وكأنهم أنبياء او ملائكة معصومين من الخطأ..في حين أنهم ليسوا إلا بشرا..والبشر خطائين بطبيعتهم.. مثلك تماما.. فكما أخطأت وأحسنت بهم الظن وهم ليسوا أهلا له..هم أيضاً أخطئوا وفعلوا قبيح الأفعال والأقوال!
عزيزي..لا تلومن غير نفسك.. عقلك.. وقلبك أحيانا! نفسك لأنك ظلمتها وعقلك لأنك اعتبرته ماكينة لكشف الكذب والرياء والخيانة مبرمجة على معرفتهم دون الرجوع لما علمته إياه! وقلبك لأنك تتبعته ومشيت في طريقهم ولم تحسب ليوم كسره وصدمته فيهم حساب!

نصيحة لوجه الله .. "يا تبطل تدلق اللبن..يا تجهز المناديل عشان تمسحي دموعك يا أمال"!